لا يختلف إثنان على أن الإقتصاد المغربي إقتصاد واعد، حيث
يعرف في السنوات الأخيرة طفرة نوعية خصوصاً على مستوى التنوع، فربما
الإستراتجية التي تعمل عليها الدولة هي تنويع الموارد و عدم الإكتفاء
بالميدان الفلاحي كمورد رئيسي للإقتصاد المغربي ، لهذا شاهدنا كيف أنه تم
إستقطاب شركات عالمية كبرى في مجال السيارات وكذلك في مجال صناعة الطيران، و
في جهة أخرى الإستثمرات الضخمة في مجال الطاقات المتجددة "مشروع نور"
كمثال .
كل ما سبق يحيلنا على اشكالية كفاءة اليد العاملة و مدى
تأثيرها في نجاح الإقتصاد أو فشله ، لهذا سنجد أن أفاق التكوين المهني "LA
FORMATION PROFESSIONNELLE" بشقيه العمومي أو الخاص أصبحت واعدة أكثر من أي
وقت مضى ، وبما أن التعليم الجامعي لا يزال بعيداً عن تلبية طلب سوق الشغل
لا من حيت النوعية ولا من حيث الكفاءة المهنية فإن التكوين المهني يبقى
الوجهة الأكثر إستقطاب للطالب المغربي .
و تبقى مسألة إختيار التكوين المناسب رهينة بمدى قدرة
التكوين على توفير فرصة كبيرة لولوج سوق الشغل ، و أسهل طريقة لمعرفة ذلك
هو متابعة المستجدات الإقتصادية و كذلك التركيز على البحث في مواقع التشغيل
لمعرفة المجالات التي تستقطب يد عاملة و كفاءة أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق